واكب طرح البوم «ليلة عمر مع طلال» لسفير الاغنية الخليجية الفنان عبدالله الرويشد ضجة كبيرة، لاسيما انه تعاون مع الملحن طلال في 12 أغنية، شكلت قوام مشروعه الجديد، ثم اسند مهمة ترجمة أغلب الاعمال بصريا الى المخرج علاء الانصاري ليقدما سويا اسلوبا متفردا من الأعمال الغنائية المصورة، بنظام الجلسة التلفزيونية بقاعة الضيافة بقصر «المنسترلي» بالقاهرة ثم بالهند وتركيا.
وعرضت شبكة قنوات «روتانا» جلسة فنية حوارية خاصة وحصرية مع الرويشد تحمل عنوان «ليلة عمر مع طلال» بمشاركة المخرج علاء الانصاري صورت في بيروت تحت ادارة المخرج سام العامري وقدمتها الاعلامية اللبنانية ريتا حرب.
وللمرة الأولى تعقبت الكاميرا الرويشد في كواليس التحضير للالبوم وتنقلت داخل الستديو حيث سجل الاغنيات وانتقلت معه الى الهند حيث جرى تصوير كليبه الاخير «ما صدق خبر» الذي شهد ضخامة انتاجية بوليودية غير مسبوقة، ومن الهند رصدت الكاميرا كواليس التصوير مع فريق العمل في تركيا، وتحديدا على ضفاف البحر الميت، وتضمنت الحلقة بعض الشهادات الفنية للكثير من الاسماء التي ساهمت في صناعة الالبوم، واستقصت ريتا رأي الرويشد في بعض الاعمال وتوقفت معه عند محطات مهمة على مستوى تنفيذ الأغنيات واهم الاسماء التي تعاون معها ولم تفوت الفرصة دون الحديث عن حصوله على الدكتوراه الفخرية حيث قال بوخالد: لا يخفى على احد اني واكبت كثيرا من المطربين ووصلت الى مرحلة اكرم فيها، وهذا شيء عظيم بالنسبة لي، لذا اتوجه بالشكر الى جمهورية مصر العربية ولاسيما اكاديمية الفنون لتقدير الرويشد عن مجمل مسيرته الفنية وهذا وسام اعتز به.
ولعل أبرز ما ميز الجلسة الفنية ان ريتا لامست الجانب الانساني في الرويشد خصوصا عندما سألته عن المآسي التي تعرض لها في حياته فقال: الانسان بطبيعة الحال يمر بمحطات سعادة وفرح واخرى موجعة، وفي حياتي مررت باحداث ازعجتني ولكن عندما كبرت ونضجت اصبحت نظرتي مختلفة واقول لها «في أمان الله» وقال الرويشد ان التعاون مع المخرج الانصاري امر مشجع ويدعو للحماسة، اذ يحرص على مشاركته ادق التفاصيل، موضحا: كان يرسل لي الصور باستمرار ليتقصى رأيي حول المشاهد والاماكن التي اختارها، وانا حريص على النقاش معه في كافة التفاصيل، والقناعة هي الفيصل في حسم سيناريو كل اغنية.
وحول الاسلوب الذي اتبعه الانصاري في تصوير الجلسات مثل «اشكر الصدفة» اضاف: لمست تغييرا كبيرا على صعيد الصورة من جلسة تقليدية الى موردن اكثر تطورا وثراء على الصعيد البصري، مؤكدا على انه يعطي تعبيرات تتسق والكلمات والألحان وتساعد المخرج، اما التمثيل فسيكون في اضيق نطاق. وعلق «بوخالد» على تعاونه مع المايسترو أمير عبدالمجيد فقال: شهادتي فيه مجروحة فهو موسيقي على قدر كبير من العلم والاطلاع والموهبة كما انه موزع محترف يتمتع برؤية موسيقية غير عادية، وانا من عشاق أعماله. واعتبر الرويشد ان الموسيقار حسام كامل «مبتكر موسيقى واصوات» وانه فنان يتمتع بجمال صوت ولديه افكار جميلة تواكب عصر الموسيقى الحديثة، ويحرص على التطور حتى من ناحية الاصوات والكورال .
بدوره قال المخرج علاء الانصاري عن اجواء العمل مع الرويشد: في التعاون الأول باغنية «اللي حصل» كنا نصور على ارتفاع عال وسط برد وثلوج وكانت درجة الحرارة 10 تحت الصفر، وكان على الرويشد ان يقف على جسر حجري قديم وكنت قلقا من ان يوقف التصوير غير انه كان حريصا على عمله واتاح لي الحصول على جميع مشاهدي، فشعرت بمدى تحمل واحترام الرويشد لعمله.
وحول اختياره للاماكن التي صور فيها اغنيات الالبوم بين مصر وتركيا والهند، اوضح الانصاري قمنا بجولة لاستكشاف مناطق التصوير والوصول الى رأي قاطع عن اهم «اللوكيشنات» ولفت انتباهي بعض الصور خصوصا في القاهرة، وتحديدا بقصر الامير محمد علي، حيث استوقفتني الحدائق وضجيج الجدران الصامتة بما شهدته من احداث تاريخية، ولا أخفيكم كانت هناك صعوبة في التصوير داخل القصر لقدم الغرف، ولكنني قررت التصوير في هذا المكان رغم الصعوبات واستغرق بناء الديكور عشرة ايام متواصلة فضلا عن اسبوع تصوير.
وفيما يخص التوجه الجديد الذي حرص عليه في تنفيذ اغنياته المصورة تجت مسمى «جلسة كليب» اوضح: لاحظت خلال الفترة الاخيرة ان تصوير اغلب الجلسات الخليجية متشابه من حيث حركة الكاميرا والديكورات والزوايا لذا اردت خلق شيء جديد يجذب المشاهد ويكسر رتابة هذه الجلسات لذا خلقنا زوايا جديدة من دون المساس بهوية الجلسة الخليجية، ولاقينا الاستحسان من التجربة الأولى. أما عن رؤيته لتصوير كل اغنية اوضح الانصاري: نوع اللحن وطبيعة الكلمات وايقاع الاغنية، كلها عوامل، ترسم لي خارطة طريق لتحويل العمل بصريا، مشددا على انه لا يستطيع ان يغير في اللحن، ولكن قد يتناقش مع الملحن في الموسيقى ومشيدا بالتعاون مع الملحن طلال.
واشار الانصاري الى انه وفريق عمله يتعاملون مع الكليب مثل سيناريو السينما، بدءا من وضع تصور كامل يعالج الامر من جميع النواحي ثم النقاش مع المطرب في التفاصيل حتى يتعايش ، مع الموضوع انتهاء بتنفيذ الكليب. يذكر ان الاغنيات التي تم تصويرها من ألبوم «ليلة عمر مع طلال» هي: «أيام الغلا» و «اعتذر لك» من توزيع امير عبدالمجيد و «ضمني», «اشكر الصدفة» ،»في أمان الله» ، «يا قلبي» ، «الكبر لله»، و «حنانك» من توزيع حسام كامل.
أضف تعليقك