انستجرام

لبنان

نيللي مقدسي تكشف أسرار حياتها وفنها”

حلّت الفنانة نيللي مقدسي ضيفة على برنامج “نجوم وأسرار” الذي يعده ويقدمه الإعلامي جوزيف بو جابر عبر إذاعة لبنان .

بدأت نيللي حديثها عن مرحلة الطفولة، قائلة “أنا ولدت في بيت متواضع، وعشت وتربيت عند جدتي، بخاصة أنني كنت متعلقة بجدي وجدتي، وكنت أبكي كثيراً عندما يحين وقت العودة إلى المنزل، فلا أتذكر بيتنا كثيراً، والذكريات الجميلة وكل شيء جميل عشته في هذا البيت، في داخله الإيمان، وعائلة متماسكة، وعائلة تكن الحب لبعضها البعض ، وجدي وجدتي كانا يهتمان بي كثيراً بخاصة أنني كنت الطفلة الأولى بين العائلتين، وكل شيء كانت تحبه جدتي من مأكولات كنت وما زلت أحبه”.

وأكدت نيللي أنها كانت تحصل على كل ما تطلبه، وقالت “كل ما أطلبه كان يتحقّق، إلا أن هذا الأمر “الغنج” لم يسلب مني المسؤولية، جدتي كانت تغنجني وتعلمني في آن”.

أما بالنسبة للعبتها المفضلة، فقالت “لست من الأطفال الذين لعبوا ألعاباً طفولية، سابقاً كانت ألعابنا مختلفة عن ألعاب فتيات اليوم ، فكنت أحب “المونوبولي” في الوقت الذي كان فيه أصدقائي يلعبون ألعاب الأطفال، كنت ألعب “ستديو الفن” فكنت أجمع الفتيات ونغني”.

وتابعت “الآن إذا دخلت غرفتي لن تصدق أنها غرفة فتاة ناضجة، لأنها مليئة بالألعاب ، وحتى الآن إذا توجهت لأقوم بالتسوق أحضر Barbie لأنها لم تكن تعنيني سابقاً”.
وأشارت نيللي إلى أنها ستربي إبنتها بطريقة مختلفة، وقالت “سأحاول أن أجعلها تعيش كل مرحلة بمرحلتها وألا تكبر قبل أوانها”.

وعن الأيام المدرسية، قالت “كنت مجتهدة وشقية جداً، وكانت شخصيتي قوية، وفي المدرسة كنا نغني ونتسلى ونجتمع كلنا، فكنت أنا “الشيطانة” والمسؤولة، وأنا كنت أختار من سيغني، ومن سيقدم شعراً، وكانت هذا المهمة تُسند لي من قبل الأساتذة الذين كانوا يرون بي شخصية فنية”.
ولفتت نيللي إلى أنها لم تكن تحب أية مادة من المواد الدراسية، وقالت “كل شيء يتعلق بالمدرسة كان يزعجني، ولكن كنت أنجح رغم أنني لم أكن أحب المدرسة، وكنت أدرس لأني أكره الفشل”.

وأشارت نيللي إلى أن أستاذ الرياضيات كان يحبها، وقالت “لم أكن أحب مادة الرياضيات كثيراً، إلا أن الأستاذ كان يحبني، إضافة إلى أساتذة الأدب العربي، حيث أن كل سنتين يتغير الأستاذ وكلما إرتفعت إلى صف أعلى يشعرون بأنني إبنتهم، ومن الممكن أنه بسبب طريقة إلقاء الشعر، فكان الأساتذة يفتخرون بي وزملائي يضحكون عليّ”.

هذا وأكدت نيللي أن قلبها دق للمرة الأولى لإبن الجيران، وقالت “أذكر أن قلبي دق عندما زار إبن الجيران بيت جدتي، في منطقة الشمال وكنت حينها في سنّ صغيرة حوالى 10 سنوات لكني بداية لم أعرف أنه مغرم بي ولم أكن أدرك هذا الإحساس، وهذا لا يعتبر حباً فهو شعور بالأنوثة”.
وتابعت “الشعور الجدي، كان هناك شاب في الصف أجلس دائماً خلفه لأرى إن كان ينظر إلى فتاة غيري، وكنا نكبر معاً، لكن عندما عبّر لي عن حبه وإعجابه رفضت الفكرة ، لا أعرف ما كان سبب خجلي ورفضي له”.

وعن تجربتها وتألقها في برنامج “كأس النجوم” للمخرج سيمون أسمر ، قالت نيللي “كانت هذه المرحلة الأولى التي أعرف فيها كيف أقف على المسرح وأعرف كيف أتعامل مع الميكروفون وكنت حينها خائفة جداً، ولا أعرف كيف نجحت مع ذلك الخوف، إضافة إلى التلفزيون ورهبة المسرح، وLBCI وسيمون أسمر، لا أذكر كيف غنيت في برنامج بهذا الحجم بحيث ليس لديك فرصة ثانية في حال فشلت”.

وتحدثت نيللي عن موقف محرج تعرضت له ، قائلة “دائماً هناك مواقف مضحكة، مثلاً عندما أريد الصعود إلى المسرح دائماً ما “أتفركش” ولا أعرف السبب، قد يكون من الحماس الزائد أو صدفة، وأنا آخذ هذا الموضوع بطريقة كوميدية”.

وعن أغنيتها الجديدة “مافيش رجالة” التي أحدثت ضجة كبيرة وإنتقدها البعض ، قالت “أنا أحترم كل الآراء ، لكن بحسب الإحصاءات فإن الأغنية حصدت نجاحاً كبيراً، بخاصة أنها تصدرت خلال 3 أسابيع سباق الأغاني عبر عدة وسائل الإعلامية ، وقد حصدت النجاح الذي تعبت لأجله”.

وأضافت نيللي “قد يكون عنوان الأغنية مستفزاً لبعض الأشخاص إلا أن الموضوع ليس كذلك، ربما أن الذين إنتقدوا الأغنية وجدوا أنفسهم مستهدفين، والموضوع حقيقي وواقعي، وأدعو من خلاله الرجال إلى الإهتمام بالنساء خصوصاً بعد التعنيف الذي نراه ويحصل مع المرأة، لذلك نحن من خلال هذه الأغنية ندعم المرأة من منطلق عملي”.

أما بالنسبة لتصوير الكليب مع المخرج فادي حداد، فقالت “كان التصوير جميلاً جداً، وكان سهلاً جداً وخالياً من المشاكل، ووصلت الفكرة التي وددنا طرحها”.

هذا وأكدت نيللي أنها تستعد لطرح أغنيات جديدة، وقالت “سأطرح بعض الأغنيات على طريقة “السينغل”، ولن يكون هناك غياب طويل، وكل ما أردت تحضيره في الفترة التي إبتعدت فيها عن الساحة أصبح جاهزاً”.

وتابعت قائلة “تابعت ما يحصل على الساحة الفنية، وهناك العديد من البرامج الفنية التي كنت أتابعها منها برنامج The Voice Kids إضافة إلى متابعتي الأعمال الفنية”.

وعن الأمور التي تزعجها في الوسط الفني، قالت نيللي “لا شيء عندي ضد الوسط الفني، ولا شيء ضد زملائي ، وأنا أحب أن أتواجد في المكان الذي أرتاح فيه حتى في حياتي مع أصدقائي، وأصدقائي قلائل ومنهم من الوسط الفني ، وهذا الأمر صحي بالنسبة لي”.

وقامت نيللي بتقييم نفسها قائلة “خلال الثلاث السنوات الأخيرة غربلت كل ما هو بحاجة إلى غربلة، وهذا أمر جيد أن تبحث عن الأمور كافة التي قمت بها وتختار منها الأفضل، وتبحث عن الجديد الذي يميزك، وأن تسعى ألا تكرر نفسك، وأن تجلس بينك وبين نفسك وتنتقد نفسك بنفسك”.

وقالت “هناك أعمال كان يجب ألا أقدمها، لكن كل عمل قمت به عملت عليه من قلبي، وهناك بعض التفاصيل الصغيرة التي لا تعجبني حين أتذكرها، وفي الماضي كنت أتساءل “هل ستظلم شركة الإنتاج أغنيتي يوماً ؟ لكني الآن أصبحت أعرف أكثر ماذا أريد، ومع من أريد أن أتعامل، ومع من أرفض أن أتعامل”.

وفي الفقرة الأخيرة “عطيني سرك” أكدت نيللي أن أسرارها مع أصدقائها المقربين ومع والدتها ووالدها ، وقالت “نحن عائلة مقربة جداً من بعضها ، ولا نخفي شيئاً عن بعضنا البعض، لكن هناك أموراً خاصة بي وتبقى بيني وبين ربي”.

ولفتت نيللي إلى أن دمعتها سخية، وقالت “دمعتي تنزل بسرعة، لأنني حساسة جداً، وليس كما يراني الناس، وعائلتي هي نقطة ضعفي ، قد تنزل دمعتي إذا رأيت رجلاً مسناً ليس لديه من يسأل عنه، فإذا دخلت مأوى العجزة قد ترى دمعتي تنزل بسرعة من دون أن أعرف قصة أي منهم”.

أما بالنسبة لعادتها السيئة، فقالت “العفوية الزائدة أعتبرها شيئاً جميلاً وهي بالوقت نفسه عادة سيئة، فلدي ردة فعل سريعة لكني عملت على السيطرة عليها ، فكنت عندما أغضب لا أتمكن من أن أسيطر على الوضع، وإذا فرحت كذلك الأمر”.

وعن الأشخاص الذين غدروا بها، قالت نيللي “الدنيا مليئة بالغدر وأنا أتخطى هذا الأمر بسرعة، وأمتلك قوة إيمان تخولني الخروج من كل شيء”.

ولفتت نيللي إلى أنها إنسانة مسامحة، فقالت “قد أسامح أحدهم وقد تعود العلاقة بيننا، إلا أنني أتحفظ، ولا أعود كما كنت سابقاً، لكن هناك أموراً لا أسامح عليها، وأنا لا أنسى الإساءة وأقول “الله يسامحه” ، والله سيأخذ حقي ، نحن تعلمنا أن نسامح، لكن يجب ألا نسمح للطرف الآخر بأن يؤذينا”.

وتابعت “الكذب هو من أكثر الأمور التي أكرهها ، وأنا أعطي فرصاً كثيرة لتصحيح الوضع ، لكن هناك حداً عندما أصل إليه لا أعود أسامح”.
وقالت نيللي “هناك جرح عميق بداخلي، لا أنساه ولكنني تخطيته”.

وأكدت أنها دفعت ثمن أخطائها، وقالت “دفعت ثمن أخطائي، حتى ولو كانت غالية، فبالنهاية سندفع ثمن الخطأ في الحياة، وكل ما نمر به يعلمنا”.

وعن المرحلة التي تحذفها من حياتها قالت نيللي “كل ما وصلت إليه اليوم هو نتيجة كل المراحل التي مررت بها، فكيف سأحذف مرحلة من حياتي؟”.

وختمت نيللي قائلة “صنعت لنفسي حياة تشبهني، وعلّمت بي قبل أن تعلّم عند الناس ، أشكر ربي على كل شيء أعطاني إياه ، وهو ميزني، وأنا أشكره كل يوم قبل أن أنام، إضافة إلى أن عائلتي بقربي، فهذه الأشياء من أكبر النِعَم”.

صابر العسيلى

أضف تعليقك

اضف تعليق