تباشر السلطات الإماراتية التحقيق في اتهام أسرة مواطن أمريكي من أصل مصري للفنانة زينة وشقيقتها بالتعدي عليهم في أثناء تواجدهم بأحد الفنادق بإمارة دبي.
وقال المواطن في محضر الشرطة، إن الفنانة تعدت عليه وزوجته وابنته بالضرب و”العض” لاعتقادها أن ابنته تقوم بتصويرها بمحيط حمام السباحة، فيما تبادلت الفنانة الاتهام معه وقالت إنه تعدى عليها هو الآخر.
الواقعة التي شهدها فندق شهير بدبي نهاية يونيو الماضي، تمثلت في تواجد الفنانة أمام حمام السباحة بالفندق وخلال ذلك شاهدت طفلة (11 سنة) تلتقط صورها عبر هاتفها، فتوجهت إليها وقامت بتوبيخها، ليشاهد والد الطفلة (47 سنة) الموقف ويتوجه إلى الفنانة ويخبرها أن الفتاة لا تجيد العربية وأنهم مواطنون أمريكيون ولا يعرفونها، فأخبرتهم بهويتها، ليؤكد الأب أن الطفلة تصور شقيقها في أثناء اللعب ولا تعرفها من الأساس حتى تصورها، إلا أن الأمر تحول لمشادة كلامية انتهت بتعدي الفنانة على الأب والأم والطفلة وحطمت هاتف الأخيرة لتتدخل شقيقتها بعد ذلك وتتعدى على الأب -حسب أقواله-.
وحرر المحضر اللازم بالواقعة وتوجه الجميع لمركز الشرطة وأدلوا بأقوالهم وتبادلوا الاتهامات، فيما طلب المواطن الأمريكي تدخل سفارة بلاده التي أحالته لمكتب الرواد للمحاماه وتولى المستشار القانوني حسن الحايس القضية، وتوجه وأسرته إلى المستشفى وحصل على تقرير طبي بالإصابات التي تعرضوا لها ولا تزال الواقعة قيد التحقيق.
زينة وعدت بالرد على كل تلك الأخبار وبالفعل نشرت بيان رسمي عبر صفحتها على موقع «فيس بوك»، وضحت من خلاله تفاصيل ما حدث.
وقالت زينة، في بيانها، “فوجئت بعدة أخبار فى المواقع والجرائد تُفيد بقيامى بالاعتداء على أسرة كاملة خلال تواجدى فى دولة الإمارات الشقيقة، والأغرب من الخيال فى تلك الأخبار المشبوهة والتى تعتمد فقط على تشويه صورتى، التأكيد على اعتدائي على طفلة صغيرة، وهى محاولة يائسة من الطرف الآخر لكسب التعاطف معه فى معركته الخاسرة، ورغم أننى متاحة لجميع الصحف والمواقع التى كان يجب عليهم أن يحصلوا على حق الرد قبل نشر أقاويل غير حقيقة ودون سند، مع العلم أن هذه الواقعة حدثت منذ ما يقرب 10 أيام ولم أتحدث عنها احترامًا لشعب وحكومة الإمارات الشقيقة ولكنى سأحكى الواقعة كما حدثت بالنص حتى لا يتم نشر أخبار مغلوطة”.
وتابعت زينة: “كنت فى فندق اطلانتس دبى أجلس فى أحد المطاعم، فوجئت بأشخاص يقتحموا حياتي الخاصة ويقوموا بتصويري، ورغم أن هذا يُعد جريمة فى دولة الإمارات باقتحام الخصوصية، وطلبت منهم بكل ود واحترام الكف عن تصويري فى الخفاء، ولكن قابلت المُعاملة الحسنة بكل سوء وتعرضت للسب والاعتداء أنا وشقيقتى من قبل الأسرة كاملة وبشكل مبالغ فيه”.
وأضافت زينة: “بما أننى فى دولة الإمارات وأعلم مدى حقوقي جيدًا قمت على الفور بالاتصال بالشرطة، وحررت بلاغًا بما حدث، مع العلم أننى تقدمت أولًا بالبلاغ وهذا مُثبت وأيضا طلبت تفريغ الكاميرات التى بطبيعة الحال التقطت ما حدث بالتفاصيل، وتم حجز الطرف الآخر ليلة كاملة رهن التحقيق، وبعد ذلك صدر قرارًا بمنعهم من السفر لحين انتهاء التحقيقات”.
واستكملت زينة: “بعد أيام من المشكلة حاولت تلك الأسرة مرارًا وتكرارًا القيام بمحاولات صلح وتقديم الاعتذار عن ما قاموا به من خلال (وسايط)، ولكنى رفضت، كما حاولوا التأكيد على أنهم يحملوا الجنسية الأمريكية، والتلميح بقدرتهم على إنهاء الآمر، ولكنى رفضت كل هذه الأشياء وليس لديها بالنسبة لى أى اعتبار، ومتمسكة بموقفى فى الحصول على حقى القانونى بشكل كامل، خاصة وأن السلطات فى دولة الإمارات الشقيقة تتعامل بشكل حيادى تام حتى الآن مع الواقعة، ولا يتم الاعتراف بأى جنسية فى العالم سوى العدالة فقط لا غير، وأنا واثقة فى نزاهة وعدالة السلطات التى تحقق حاليًا، وحصولى على حقى بشكل كامل”.
واختتمت زينة بيانها، قائلة: “فى النهاية أرجو من الجميع تحرى الدقة فيما يتم نشره ونسبه لى بشكل سخيف وغير حقيقى، وأطالب المواقع والجرائد المختلفة عدم ترديد الشائعات دون التأكد من المحاضر الرسمية التى تباشرها حاليا السلطات فى الإمارات بناء على البلاغ المقدم منى، وسأوافيكم بكافة التفاصيل الرسمية التى ستحدث لاحقًا”.