شكّل إعلان الفنانة اللبنانية هبه طوجي عن انضمامها للعمل الغنائي المسرحي “نوتر دام دو باري” (Notre Dame De Paris)، الحدث الفني الأبرز هذا الأسبوع في لبنان والعالم العربي. أصداء هذا الخبر هزّت ليس فقط الحدود من المحيط إلى الخليج، بل تداعت تردداته في الصحافة العالمية، لا سيما الفرنسية، التي أثنت على اختيار طوجي لآداء دور البطولة بعد أن كانت قد حظيت بإعجاب كبار النقاد الموسيقيين العالميين عقب مشاركتها في برنامج “ذا فويس” بنسخته الفرنسية.
مباركة الإعلام الفرنسي وصنّاعه للقرار الذي اتّخذه منتجو “أحدب نوتردام” بإسناد دور “إزمرالدا” إلى هبه طوجي ليس بالأمر الذي يؤخذ بخفّة لأسباب عدة. أولاً، إن هذا العمل الغنائي الذي يعدّ من أهمّ ما قدّمه المسرح الفرنسي العريق، يُعتبر من الأعمال الأسطورية الفرانكوفونية، إذ يرتكز على رواية لأحد أبرز روّاد النهضة الفكرية والثقافية في أوروبا ، الكاتب الكبير فيكتور هوغو ، عرّاب الأدب الفرنسي.
بعد حوالي 15 عاماً، يعود هذا العمل المسرحي الغنائي الذي بدأ عرضه عام 1998 وجال بلدان عدّة في عروض تخطّى عدد الحضور فيها حوالي الثلاثة ملايين مشاهد، ليقع الاختيار للمرة الأولى في تاريخ المسرح الفرنسي على فنانة لبنانية نجحت بموهبتها اختراق كافة الحواجز. هذا الأمر يُحتسب للفن العربي، ويعيد مرة أخرى فنانيه ومواهبهم إلى الخارطة الثقافية العالمية.
تأتي مشاركة هبة طوجي بدور “إزميرالدا” في “أحدب نوتردام” كأول فنانة عربية عن دور مماثل في عمل بهذه الضخامة الفنية والثقافية، بعد أن كانت قد أدّته سابقاً المغنية “هيلين سيغارا”، المعروفة عالمياً بقدراتها الصوتية وإمكاناتها الفنية، غير أن طوجي استحقت وعن جدارة دور البطولة هذا. كما كانت طوجي قد حصدت عاصفة من التصفيق خلال آداء أبرز المقطوعات الغنائية الخاصة بالعمل والتي رافقها خلالها على البيانو في خطوة لافتة ونادرة، مؤلف العمل الموسيقي، “ريشار كوشيانتي” و الكاتب المسرحي الشهير “لوك بلاموندون”.






