رئيسى لبنان

اشتعال خناقة بين نادين الراسي وشكران مرتجي

نادين الراسي
نادين الراسي

اشتعلت خناقة كلامية  بين فنانين من لبنان وسوريا متبادلين الشتائم والألفاظ البذيئة على خلفية قضية اللاجئين السوريين.

وازدادت حدة التوتر بعد رسالتين موجهتين من قبل الفنانتين اللبنانيتين، نادين الراسي ومايا دياب، للسوريين، استخدمتا فيهما لهجة حادة وقوية.

وكانت “دياب” قد كتبت عبر صفحتها الرسمية “تويتر” “بالحرب حطّيناكن بقلبنا بس بالوقاحة رح تدوقو جزمة جندي بلادي..الجيش اللبناني جيش بلادي..أنا الجيش”. لتأتي لاحقا الفنانة نادين الراسي، وتوجه رسالة شديدة اللهجة، عبر صفحتها “فيسبوك”، تطالب فيها بخروج اللاجئين: “عالحالتين نصيحة افرقونا بريحة طيّبة …قلوبنا طيّبة كتير بس لحمنا قاسي و مُرّ كتيييييييير !!!! اسألوا التّاريخ والحَقوا جغرافيّة أصولكُن…. مشاركينّا أرضنا و ميِّتنا و قمحنا و طرقاتنا و عقلبنا أحلى من العسل و كرامتنا من كرامتكُن … لبنانيّة عم بيموتوا عالأراضي السّوريَة تيحموا أرضكُن و عَرضكُن من داعش … بعد كل هيدا البعض يتطاول عالجيش اللبناني إيه فشَرتوا … جيشنا بطل و مُثَقّف مش شغلة اللي ما عنده شغلة و ممّا هَبّ و دَبّ …. أو بفسِّركُن أكتررررر؟!بلاها أفضل … كِلوا من صحنّنا و ريتوا ألف صحّة و هنا آمين يا رب بسسسسسس حَذاري و التَفّ !!!! و قد أعذِرَ مَن أَنْذَر”.

لتنهال لاحقا مختلف الردود، الموجهة بشكل خاص إلى نادين الراسي..

وقد اعتذرت الفنانة اللبنانية نادين الراسي ،فبعد موجة الغضب التي اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي، كتبت نادين: “أكيد بعتذر من كل حدا انزعج من كلامي بس بأكِّدلكن فهمتوني غلط ، أنا إمِّي سوريّة يا جماعة و أقاربي بالجيش السوري لليوم.”، كما أنها عملت على حذف المنشور من الصفحة فورا.

ولم تجد الفنانتان شكران مرتجى وميسون أبو أسعد إلا أن ترد كلٌّ منهما بطريقتها على المنشور الذي كتبته الفنانة اللبنانية نادين الراسي عن السوريين بعدما شملت السوريين عامة وهاجمتهم وتوجهت إليهم بالتهديد والوعيد.

وجاء رد النجمة شكران مرتجى عبر حسابها عبر تويتر وصفحتها على الفيسبوك عميقاً وإنسانياً بلغة راقية، وأسلوب محترم وإبداعي فكتبت متوجهة إلى نادين الراسي باسم الخبز والملح والدراما المشتركة والحدود وفيروز التي يعشقها الجميع. وأضافت مرتجى: “باسم العائلات التي تنتمي للبلدين باسم دانيال ومحمد وسلطان وعلي وزينب وجورجيت وكل الطوائف التي نتقاسمها باسم السماء التي تمطر عليكم وأيضاً تمطر علينا باسم كتب سماوية نزلت على كلتانا باسم حرب أماتتكم قبلنا ونحن منها اليوم نموت بسم نزوح ليس بيدنا ولا كان في ذلك اليوم البعيد بيدكم”. داعية الراسي أن تكون مثل مايجب أن يكون الفنان رسول سلام ومحبة، يدعو الناس إلى الهدوء ويكفّ عن لغة التهديد التي سئمها الجميع. مؤكدة أن الفنان سفير بلاده وعلى لغته أن ترتقي ليوحد مافرّقته السياسة.

كما كتبت النجمة ميسون أبو أسعد عبر صفحتها الرسمية على موقع الفيسبوك واصفة المنشور الخاص بالراسي بـ “المجوقل” الذي ابتدأ بجملة “بالحالتين افرقونا بريحة طيبة” وانتهى بجملة “قد اعذر من انذر”

ورأت أبو أسعد أنه كان الأولى بنادين الراسي أن تحدد من تقصد، ومن يتسبب بإساءة ما بدلاً من التعميم ليشمل كلامها جميع السوريين. وأضافت أنه كان حرياً بالراسي أن تحتفظ بأدنى أصول اللياقة و”الأنوثة”.

مؤكدة أنه بسبب روابط كثيرة بين سوريا ولبنان كان الكثير من السوريين سيدافعون عن لبنان لكن دون المساس بكرامتهم، واحترامهم. متهكمة على أسلوب الراسي في الكتابة والأسلوب، ما اعتبرته المقدمة “العظيمة” والخاتمة “الأعظم”.

قائلة: ” فعلا من يتتبع جغرافية وتاريخ لبنان وسورية لايمكن أن ينطق بما نطقتي”.

ومؤكدة أنها سارت في لبنان الحقيقي لتعرف أن الجغرافيا بين البلدين هي مسؤولية.

وكشفت أبو أسعد عن تعرضها لمشكلات كفنانة سورية على الحدود اللبنانية غير أنها لم تعتبر بحالة فردية لتسقطها على بلد كامل؛ لأن الفن من وجهة نظر أبو اسعد مسؤولية، والكلمة في مكانها “قنطاراً” بحسب وصفها.

لغة نادين الراسي لم تعجب الكثيرين، منهم بعض اللبنانين الذين تمنوا لو أنها لم تنطق بهذه الكلمات، كما تفاعل العديد من الفنانين والجمهور مع منشور شكران مرتجى وميسون أبو أسعد وقام الكثيرون بمشاركة المنشورين كرد على قول الراسي ولغتها.