قرار المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، برئاسة مكرم محمد أحمد، بمنع بث برنامج “قطعوا الرجالة” الذي تقدمه الإعلامية اللبنانية راغدة شلهوب، مما فتح الباب امام تساؤلات كثيرة حول سبب المنع وأسرار الأزمة، ومن هذه الاسئلة: هل كان ذلك بسبب تصريحات بعض النجمات المستفزة،وشكوى بعض النجوم من تعريض حياتهم الخاصة للتشويه امام المشاهدين، مما دفع البعض منهم للمطالبة بضرورة تحذير القائمين على البرنامج ومراجعة الاسم والمحتوى.
برنامج “قطعوا الرجالة” استضاف خلال 9 حلقات : ياسمين الخطيب، ساندي، ريم البارودي، فريال يوسف، سما المصري، وأخيرًا الإعلامية المعروفة إنجي علي، وقد قمن بكيل الاتهامات لشخصيات معروفة ولها وزنها في الوسط الفني ، وذلك قبل أن يصدر قرار منع عرض البرنامج.
وقد أكد المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام أن لجنة الرصد والشكاوى أوصت بمنع بث البرنامج لمدة مؤقتة لاحتوائه على تمييز ضد الرجال، وقيام فكرته حول تشويه صورتهم والتحريض الدائم ضدهم، والحط من شأنهم واستخدام ألفاظ وعبارات مشينة بحقهم لإظهارهم بصورة غير لائقة.
كما أكد أنه تبين من التحقيقات أن محتوى البرنامج المذكور في السياق العام يبث مفاهيم منافية للقيم المجتمعية، كما تضمنت الحلقات ألفاظا وعبارات لا تليق وتخدش الحياء العام، وكلف المجلس أمينه العام ،والجهات المختصة بتنفيذ هذا القرار اعتبارا من تاريخ صدوره.
وفي أول تعليق للإعلامي عمرو الليثي، رئيس شبكة تليفزيون “النهار”، على هذا القرار، قال إن القناة تحترم وجهة نظر “االمجلس الأعلى للإعلام” وتُقدرها، مؤكدا أنه سيتم الأخذ في الاعتبار بشأن الملاحظات التي أقرها المجلس تجاه البرنامج، إذ أنه سيتم تطوير شكل “قُطعوا الرجالة”، وكذلك تغيير اسمه، اعتبارًا من الحلقات المُقبلة.
هذا وتبرأت الإعلامية إنجي علي، من الاتهامات التي وجهت إليها بأنها السبب في وقف برنامج “قطعوا الرجالة” الذي تقدمه اللبنانية راغدة شلهوب.
وكانت إنجي آخر ضيفة حلّت على البرنامج قبل أن يتخذ المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام قرارًا بوقفه، وعبرت خلال الحلقة عن رفضها للزواج ووصفته بأنه “مقبرة الحب”، وقالت: “الجواز دمه تقيل أوي، وبعد فترة بيدخل الشريكين في ملل”، وهي التصريحات التي استشهد بها رواد مواقع التواصل الاجتماعي لتبرير قرار وقف البرنامج.
لكن “إنجي” عبرت عن استيائها من هذه الاتهامات، وقالت في تصريحات صحفية، إنها مستغربة من هذه الأقاويل التي يرددها “المعلقون”، مشيرة إلى أنها لا ذنب لها في وقف البرنامج، وأنها كانت صريحة طوال الحلقة.
وأوضحت أنها ليست ضد الزواج بدليل أنها تزوجت مرتين، وبينت أن مصطلح “دمه ثقيل” قالته بسبب المسؤولية والروتين، كما أنها انتقدت اسم البرنامج، خلال ظهورها في “قطعوا الرجالة”، وقالت: “الرجل ده ممكن يكون أبويا وأخويا وابني وجوزي” وهو دليل آخر على عدم كرهها للرجال وسنّة الزواج.
يذكر أن المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، أصدر قرارًا بمنع برنامج “قطعوا الرجالة” المعروض على قناتي “النهار” و”القاهرة والناس”، الفضائيتين، لحين مراجعة الاسم والمحتوى، واعتبر أن ما تضمنته الحلقات الأخيرة من البرنامج هو تهديد واضح للثقافة الاجتماعية والدينية الراسخة في المجتمع المصري بشأن تكوين الأسرة.
أضف تعليقك