عقد المطرب محمد عبده مؤتمرا صحفيا بأحد الفنادق الكبرى بالقاهرة، للكشف عن تفاصيل ألبومه الجديد “يا غافية قومي”،وذلك بحضور خالد أبومنذر مدير أعمال الموسيقار طلال ،والمايسترو هاني فرحات ،وعدد كبير من الاعلاميين والصحفيين من كل أرجاء الوطن العربي .
وخلال المؤتمر قال هاني فرحات مايسترو حفل عبده بالأوبرا: “شرف لي أن أكون قائد الأوركسترا للعام الثاني على التوالي لفنان العرب، وحتي نصل لقمة الإبداع ، قمنا بعمل حوال 12 بروفة لنقدم موسيقي مختلفة وتوزيع عالمي”.
وقال خالد أبو منذر المشرف علي تنظيم الحفل إن عبده يبدي اهتمامًا خاصًا بحفله السنوي بدار الأوبرا المصرية، والالتقاء بالجمهور المصري، الذي يرتبط به منذ بداية السبعينات عندما قدم أغنيته الشهيرة “رسائل”.
وقد أجاب الفنان محمد عبده عن بعض تساؤلات الحضور، وكانت إجاباته دبلوماسية بشكل كبير، حيث قال: “لقد اعتزلت الحفلات والطرب لحوالي خمس سنوات في الماضي، ولن أكرر ذلك، تتلمذت علي سماع كوكبة من رواد الفن، وتعلمت منهم، وحاليًّا أتعامل مع الأجهزة الحديثة المتطورة، وأمنح ميراثي الفني لشباب المطربين الحاليين”.
وأضاف: “لا أريد العودة للتلحين ، بعدما قدمت كل مفرداتي فيه، وحتي أمنح الفرصة لمواهب قد ترتفع مع الأغاني التي أقدمها، و استمراري حتي الآن جاء بسبب ما أملكه من طرح فني ،وذلك اكتسبت المصداقية ، وكل المتميزين يجب أن يكون لديهم طرح فني، وقد تأثرت بعمالقة الغناء العربي، بعدما حفظت تراث الجزيرة العربية كاملاً، كما قدمت أهم قصائد الشعراء العرب على مدار التاريخ”.
وكشف المطرب محمد عبده خلال المؤتمر الصحفي ، أن فكرة انشاء أكاديمية موسيقية باسمه تراوده بمناسبة الانفتاح الثقافي والفني الذى تعيشه السعودية، قائلا: “بالفعل نحتاج في المملكة إلى معهد لتدريس الموسيقى”.
وأكد عبده أن المصريين أحبوه في بدايته لأنه غنى “لونه” الخاص، قائلا: “كان هدفي ليس الشهرة لكن أن يصل الغناء السعودي للشعب المصري”.
وعن الانفتاح الذى حدث مؤخرا في السعودية خاصة في مجال الغناء وإحياء الحفلات، كشف محمد عبده أن السعودية تعيش “ربيع ثقافي” ، وانفتاح فني وحب وألفة بالمعنى الحرفي للربيع بجماله وزهوره، والمملكة تحتاج تطورا لا يشبه أي تطور آخر فهى تحتاج لرؤية ،وانفتاح مختلف ومميز، ونتمنى أن يتم ذلك على أكمل وجه “.
وكشف محمد عبده أن الأغاني تتميز أنها موسمية مختلفة تماما عن السابق ، وواثق أنها ستجد نجاحا أكبر من السابق ،وستكون أكثر انتشارا .
وأكد أن الكويت احتضنت الفن الخليجي من البداية ،و كانت بدايته قوية هناك ، وعن عمله مع خالد الفيصل أكد أن موهبته جعلت أعماله محفورة في الوجدان ،و هو ما جعل فيصل له نصيب الأسد من الأعمال بالألبوم.
بينما أكد خالد أبو منذر أن الألبوم احتاج فترة اعداد تخطت عشرة أشهر، وسيلاحظ الجميع أنها أعمال أكثر قوة، واحتاجت عملا مكثفا للظهور بهذا الشكل المميز والمدهش .
كما شدد أثناء المؤتمر عن عدم رغبته في خوض التجربة السينمائية، وأنه لن يسعى إلى تحقيق أي شهرة في مجال آخر غير الغناء، لأنه لا يحتاج إلى هذا لأنه بالفعل حقق هذا بالمجال الموسيقي، وراضي تماما عن ما حققه حتي الآن.