هذا العام الجمهور العربي على موعد مع عرض الجزء الثاني من مسلسل “سيلفى2″، وهو من بطولة ناصر القصبي الذي لطالما اشتهر في عالم الدراما الخليجية مع أدواره الكوميدية الانتقادية الساخرة، لكنه حقق انتشاراً واسعاً عربياً بعدما أطلّ في لجنة تحكيم برنامج “أرابز غوت تالنت”.
ومسلسل “سيلفي” يتمحور حول الإرهاب والمنظمات الإرهابية لكن بطريقة كوميدية، ورغم الانتقادات التي طالته خلال رمضان 2015 استطاع أن يحقق نسبة مشاهدة عالية، حتى إنّ التتر الغنائي الخاصّ به، بصوت الفنان راشد الماجد نجح بشكل ملموس في نطاق الخليج العربي.
والفكرة العامّة التي يدور حولها المسلسل ألا وهي الإرهاب ليست بفكرة جديدة بل إنّ الدراما العربية مليئة بالأعمال التي تمحورت حول هذه الفكرة، وكان أول من تناولها بطريقة كوميدية ساخرة هو الزعيم عادل إمام في فيلم “الإرهاب والكباب” عام 1992 إذ شاركته البطولة الممثلة يسرا. وعاد وقدّم أعمالاً أخرى من هذا النوع منها فيلم “الإرهابي” عام 1994.
وبين إمام والقصبي شهدت الدراما العربية أعمالاً سلّطت الضوء على الإرهاب منها فيلم دم الغزال، و مسلسل “الحور العين” الذي أيضاً عُرض في رمضان وذلك عام 2005 وحينها كان لمخرجه نجدت أنزور رؤية جديدة لتوعية الشباب من الانجراف وراء تلك المنظمات الإرهابية.
ليأتي رمضان 2015 من ثم 2016 بجزأين من مسلسل “سيلفي” بنفس الفكرة لكن بأسلوب مختلف واتجاه درامي مغاير لباقي الأعمال التي طرحت فكرة الإرهاب ليبقى الممثل عادل إمام هو أول من قدّم هذا الموضوع.