انستجرام

الخليج

#المشاهد_السعودي على موعد مع #حارة_الشيخ

خلال شهر رمضان المقبل سيكون المشاهد السعودي تحديداً على موعد مع عمل ضخم تعرضه MBC بعنوان “حارة الشيخ”، يحاكي نمطاً مهماً في الحياة الحجازية بقالب بيئي مميز يعيد للأذهان حكايات قديمة تخلدت في ذاكرة أجيال مضت، لكنها ستكون اليوم حاضرة في جيل آن له أن يتعرف على حياة الحارة الحجازية وبقالب بعيد عن العرض التراثي العام، بل من خلال نص عميق سيطرق أحداثاً تاريخية مهمة.

العمل تنفذه شركة “O3” للإنتاج والتوزيع الدرامي والسينمائي ويخرجه المثنى صبح، وهو عن نص لبندر باجبع ويشارك فيه أكثر من 60 نجماً ونجمة من السعودية والخليج، وقد تم التصوير في أبو ظبي عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة.

يتطرق “حارة الشيخ” إلى أحداث درامية تدور في إحدى حارات مدينة جدة القديمة، أواخر العهد العثماني (1876- 1918″، وتدور الحبكة حول حكاية شعبية عن أخوين في “الرباية” وليسا شقيقين، فقد اتخذ إسماعيل (عبد الرحمن اليماني) طريق الضلال واتبع جماعة المشكلات (البلطجية)، بينما اتخذ رضوان (علي الشريف) الأخ اللقيط، طريق التقوى والعمل الصالح كما رباه الشيخ الضرير سالم (خالد الحربي)، فتدرج الأول في العنف والمؤامرات والخداع والقوة سعياً للوصول إلى زعامة المشكلات، فطغى وتجبر وظلم أهل حارته، فيما سار الثاني على خطى مؤسس الحارة المعلم درويش (محمد بخش).

ويجسد الممثل السعودي القدير محمد بخش دوراً أساسياً في العمل، يقول عنه: “أجسد شخصية (المعلم درويش)، فتوة الحارة وكبيرها الذي يبسط سيطرته وجبروته على أهل الحارة سواء عبر تدخله بحياتهم المهنية أو حتى الخاصة، لدرجة أن أيا منهم غير مسموح له بتزويج ابنته أو ابنه ما لم يحصل على إذن (المعلم درويش)! باختصار، ألعب دور شخص ديكتاتوري”.

من جانبه، يؤدي الممثل الكبير خالد الحربي دور “الشيخ سالم” فيما يؤدي النجم عبدالمحسن النمر دوراً مساحته أقل نسبياً من أدواره السابقة في أعمال سابقة، وهو ما يتوقف عنده قائلاً: «أقدم شخصية سليمان المكنى بـ(أبو لطيفة)»، ويوضح أن من الأسباب التي دفعته للمشاركة في العمل هو استنهاض الدراما الحجازية التي كانت غائبة طويلاً خلال الفترة الماضية.

أما كاتب العمل بندر باجبع فيوضح أن مسمى «حارة الشيخ» ليس موجوداً ضمن الحارات القديمة في جدة، إذ كانت جدة مقسمة إلى أربع حارات معروفة هي: «حارة المظلوم» و«حارة الشام» و«حارة اليمن» و«حارة البحر».

ويضيف باجبع: “قمنا بدمج بين التاريخ والفانتازيا، وذلك ضمن ملامح اجتماعية مستمدة من الواقع القديم، لذا اعتمدنا اسم (حارة الشيخ) لنبقي العمل ضمن السياق التخيلي الدرامي لا التاريخي أو الواقعي”.

وحول الحبكة الدرامية للمسلسل، يقول باجبع: “بطبيعة الحال، كان لكل حارة مشكل (فتوة أو قبضاي أو مشكلجي) وعمدة”.